Sunday, November 06, 2005

سبعة × سبعة × سبعة


هي دعوة لاكتشاف جوانب مختفية من نفسي مكنتش بفكر فيها كتير
ميرسي يا غادة .. ربنا يخليكي لي .. بس مش هاعرف اجيب سبع أشخاص أوجه لهم الدعوة .. معلش عديها المرة دي

سبع حاجات نفسي أعملها

اتعلم السواقة
أحب شغلي الجديد
أقعد في كرسي هزاز في بلكونة عالية وواسعة
أسوق عربية بالليل على كوبري والشبابيك مفتوحة والكاسيت شغال
يبقى لي حاجات مفضلة : أكلة مفضلة أو مشروب مفضل حتى ولو كان شاى
أمسك خرطوم ميه وأقعد أروي أرض واسعة مزروعة نجيل
أفضل متمسكة بحقي في إن يكون لي حياة مختلفة شوية صغيرة بس

سبع حاجات مش بعرف أعملها

أحكم صح على الناس من الانطباعات الأولى سواء بالسلب أو الايجاب
أكون مظبوطة في مواعيدي
اتحكم في مشاعري اللي بتبان على وشي لإنها بتحرجني وبتحطني في مواقف بايخةةةةةةةةةةةةة
أصدق إن ماما هتفضل بعيدة عني بقية حياتي
أحب الشتاء أو حتى أستحمله بكل برودته وكآبته
ابطل تفاؤل شوية لإني خايفة الصدمة اللي تفوقني تبقى كبيرة عليا
أحب الفن التجريدي أو الأدب "المعاصر بزيادة" لإني مش بعرف أتذوق حاجة مش فهماها
سبع حاجات بقولها على طول
"مش عارف" وعلى طول بقولها بصيغة المذكر
" يا فندم " بس مش بقولها غير لأصحابي والناس اللي متعودة عليهم
" أنت عبيط؟ " كل ما اتضايق من حد من اخواتي
" أنتي مجنونة " بقولها لنفسي كتير ببس بيبني وبينها
" هاتصل بيكي ضروري ونتكلم كتير " بقيت بقولها لكل أصحابي تقريبا بس غالبا ده مابيحصلش
" سيبها على ربنا " كل ما اقابل أو حد يقوللي على مشكلة
" المصرية للاتصالات .. ماريان فكري .. صباح / مساء الخير " بقولها كل دقيقة لمدة 8 ساعات يوميا في الشغل

Saturday, November 05, 2005

حديقة الحيوان .. من منظور آخر


حديقة الحيوان .. للمرة الأولى أزورها وحدى .. أحد أيام رمضان ، كما أنه يوم في وسط الأسبوع ، لذلك توقعتها تكاد تكون خالية أو على الأقل لا يوجد بها سوى هؤلاء الذين لا يهتمون سوى بأنفسهم ومن معهم .. وصح توقعى . فمعظم الموجودين شباب وشابات يسيرون معا في ثنائيات ، بعضهم تربطهم علاقة رسمية "خطوبة أو زواج" والغالبية من هواة عدم الارتباط.
لفت انتباهي وجود عائلات صغيرة .. أب وأم وطفلين صغيرين ، أسعدني وجود أب استطاع أن يخلق وقتا لأبنائه حتى ولو في وسط الأسبوع ليقضيه معهم ومع والدتهم . حقا أسعدتنى هذه الفكرة بعد كل هؤلاء الآباء الذين أصابوني بالاكتئاب في شهر رمضان من خلال متابعتي لـ"أنا وهؤلاء" .. حمدا لله مازال هناك آباء يتذكرون أبنائهم.
جذب انتباهي أيضا رجل وامرأة في الخمسين من العمر تقريبا وهم يتمشون معا ، ويتفرجون على الحديقة وحيواناتها .. أحيانا أتساءل "هو مين بيتفرج على مين؟؟؟ " .. هل نتفرج نحن على الحيوانات أم هى التى تتمتع بمشاهدة هذه الكائنات الغريبة التى يسمونها بشراً !! .. أم أن الناس تأتي لتتفرج على بعضها أو لتصنف بعضها حسب ما تراه من حيوانات !!!
يجلس بعدي بمقعدين رجل تجاوز الخمسين من العمر ، انتهز فرصة هدوء الحديقة واصطحب معه "كتابا" ليقرأ .. مشهد لم اعد أراه كثيراً .
شباب المراهقة .. أنهوا يومهم الدراسي وجاءوا يشاهدون مستقبلهم في الثنائيات التي تملأ الحديقة ، وكل منهم يمني نفسه باليوم الذي سيلتحق فيه بالجامعة ليصاحب البنات ويصطحبهن إلى الحديقة .
رغم أن هذه الثنائيات من المفترض أن تدل على حب - حب الجامعة أو الخطوبة - إلا إنني لا أدري لم لا أرى الحب أو أشعر به . على العكس أشعر أن كل شاب يمسك بيد إحداهن وهو ينظر إلى الأخرى التي تمسك يد أحدهم .. نظرة لا أخطئ في تفسيرها ، لعله يقارن لأنه يريد الأجمل . فقط الأزواج هم المنشغلون الحقيقيون بالحيوانات .. فهم حتى لا ينظرون إلى زوجاتهم اللاتى يسرن بجوارهم . مجموعات قليلة من الفتيات يسرن بمفردهن رغبة في نزهة لا تتوفر لهن كثيرا .. والصغيرات منهن يرغبن في بعض الثقة التى تمنحها إياهن كلمات المعاكسة والإعجاب التي يسمعونها من شباب الحديقة . حتى الآن لم أجد مثلي سوى الرجل صاحب الكتاب الذي مازال يقرأ فيه.
قمت ثانية لأكمل تجوالي في الحديقة . عجبا .. عندما كنت صغيرة لم أكن أرى الدب بهذا الحجم الكبير .. لم أكن أخاف منه!!! والقرود .. ربما لأنها أقرب الفصائل إلينا شعرت لها بالمهانة، بالفعل هو شيء مهين أن تعيش حياتك في قفص يشاهدك من خلاله الآخرون ويشاهدوا كل تفاصيل حياتك بفضول عجيب لا ينتهي .
ظللت ألف حتى وجدتني أعود عند الباب الذي دخلت منه، كالعادة لم أعرف يوما طريقي في هذه الحديقة .. دائما ما تأخذني طرقها ومنعطفاتها ومنحنياتها ، وحتى حيواناتها وزوارها - وفي هذا ما أشبهها بالحياة - ، فلم أعرف أبدا في مرة أن أسير في الطريق الذي أريده أو أخرج من الباب الذي أريد الخروج منه، قد أعود من نفس الطريق ، أو أجد أمامي مخرجا جديدا ، وأقترب من باب الخروج فيخفت هدوء الحديقة ويعلو ضجيج البشر والسيارات والزحام فأخرج وابدأ في طريق جديد .. في الحياة.