دارت في ذهني فكرة ترجمتها على الفور إلى سؤال طرحته عليها .. كنت مع غادة نستقل السي تي إيه في طريقي للهرم .. جمعني بها الطريق في فرصة كادت ان تصبح نادرة الحدوث، وبالطبع لم يخل حديثنا من تطرق إلى الذكريات السعيدة وعالم الماضي الجميل والذي دائما ما نتذكره بكل بهجة وسعادة، حتى ولو كنا نتذكر أزماته ومضايقاته .. ولذلك سألتها :
"بتحبي ايه أكتر .. الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل ؟؟ "
اندهشت ولم تجب على الفور، ربما لغرابة السؤال ، وربما لعدم وجود إجابة سريعة ولكن بعد حديث ومناقشة قمت فيها باحتلال الجزء الأكبر من الكلام، أدركت أنها تميل للحاضر والاستمتاع باللحظة الحالية ..
حسنا أعتقد أن تلك هي إجابة معظم الناس .. ولكن كان لي رأيا آخر .. لقد اخترت الماضي ، ليس لإنه أجمل وإنما لإنه أطول
الحاضر جميل لأعيشه وأستمتع به ، وهذا بالفعل ما أقوم به ، فأتشبث بكل فرصة تأتيني لأحيا سعيدة، لمعرفتي وإيقاني أنها قد لا تأتي مرة أخرى. ومع ذلك فالحاضرقصير للغاية سرعان ما ينتهي .. أما غدا فسيصبح هذا الحاضر ماضيا وسيكون في استطاعتي أن أتذكره للأبد
"بتحبي ايه أكتر .. الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل ؟؟ "
اندهشت ولم تجب على الفور، ربما لغرابة السؤال ، وربما لعدم وجود إجابة سريعة ولكن بعد حديث ومناقشة قمت فيها باحتلال الجزء الأكبر من الكلام، أدركت أنها تميل للحاضر والاستمتاع باللحظة الحالية ..
حسنا أعتقد أن تلك هي إجابة معظم الناس .. ولكن كان لي رأيا آخر .. لقد اخترت الماضي ، ليس لإنه أجمل وإنما لإنه أطول
الحاضر جميل لأعيشه وأستمتع به ، وهذا بالفعل ما أقوم به ، فأتشبث بكل فرصة تأتيني لأحيا سعيدة، لمعرفتي وإيقاني أنها قد لا تأتي مرة أخرى. ومع ذلك فالحاضرقصير للغاية سرعان ما ينتهي .. أما غدا فسيصبح هذا الحاضر ماضيا وسيكون في استطاعتي أن أتذكره للأبد
أحب الذكرى بمعناها الجميل وليس بمعنى البكاء على الأطلال ، فأنا لا أترحم على زمن مضى ومضت أيامه وأتمنى عودته ، على العكس تماما فأنا أخشى إعادة حدوث الأشياء .. حتى ولو كانت مجرد رحلة ، ما دمت قد سعدت في المرة الأولى فلأحتفظ إذن بذكراها الجميلة دون محاولة إعادتها. ربما يكون هذا نتيجة لفقداني المستمر لحلاوة الإحساس عند معايشته مرة أخرى والذي جعلني أفضل الانبهار بجمال المرة الأولى عن المخاطرة بكشف الجوانب الأخرى في مرات ثانية وثالثة ورابعة
وماذا عن المستقبل ؟؟ للحق أنا لا أفكر فيه كثيرا ولا يشغل بالي في معظم الأحيان، فهو مجهول وأنا لا أهوى فك أختامه .. أتمناه بل وأتوقعه سعيدا ولكني لا أصاب بانهيار إذا أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وأعتقد أن هذه طريقة سلمية لتقبل صدمات الحياة
هكذا دارت بي الأفكار وهكذا نطقت من كلمات ، حتى شعرت بـ"غادة" تستغربني وضحكت قائلة "يا سلام ع الفلسفة" .. فابتسمت وأنا أتساءل "ماذا عن الآخرين؟؟